شكلت الإطلالة الأولى لمرشح المجلس الجهوي على مستوى العاصمة الاقتصادية محمد يل عبد السلام أولى ملامح خطاب الرجل الحالم بإنتزاع منصب الجهة رفقة حليفه القاسم ولد بلالي من تحت لواء حزب الكرامة في سباق الانتخابات الممهد لاقتراع 13 مايو 2023.
شخص ولد عبد السلام بإختصار واقع المدينة والتي تعاقب عليها لمدة عقود منتخبون لكن واقع الفقراء بقي مؤلما ، ووضعيتها لم تتغير فهي نفس المدينة التي ألفها أيام صباه ،ونفس المؤسسات التعليمية الثانوية التي درس فيها رغم ما حباها الله من مقدرات اقتصادية ،وموارد متنوعة لم تنعكس إلى الآن على ساكنتها حسب قوله.
واقع اعتبره ولد عبد السلام كافيا لأن ينتفض ، ويكسر جدار الصمت ويصدح برفضه بشكل علني أمام الآلاف ، ويعلن خوضه غمار المنافسة في سباق الترشحات من أجل تقديم البديل ،وإزاحة من كانوا السبب في كل ماحدث ويبشر ببرنامج طموح يحمل الأمل للآلاف الطامحين للتغيير.
انتقد المرشح الشاب واقع المدينة ،وضعف الخدمات الأساسية فيها، وعجز من سبقوه ، مقدما المواعظ بالنسبة لهم في أن يحاسبوا أنفسهم على الـأقل ،وأن يتقوا الله تبارك وتعالى في هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره يضيف ولد عبد السلام، وأن يدركوا أن الوعي تنامى في صفوف السكان ،ولم يعد الخداع ممكنا ، ومن يراهنون على ذلك فعليهم مراجعة حساباتهم.
واصل الرجل حديثه أمام سكان نواذيبو لمدة 15 دقيقة واعدا إياهم -في حال التصويت- له بأن يقدم برنامجا طموحا يلبي رغبات السكان ، ويحيي الأمل في نفوسهم بعد خمسية وصفها ب"العجفاء" لم يتمكن المواطن من معرفة مقر الجهة ولم يسمع لها صوتا ولم يلمس لها أثرا ملموسا رغم الموارد المالية التي حصلت عليها؟
ركز المرشح في خطابه على واقع الصحة والتعليم والتنمية ،وضعفها الشديد في عاصمة الاقتصاد والمال بالرغم من ما تم إنفاقه قائلا :من عجز عن تنظيف مدينة فماذا عساه يفعل؟ عليه فقط أن يتوارى عن الأنظار
ولد عبد السلام القادم للتو من رحم الحزب الحاكم ،والطامح إلى الوصول إلى منصب الجهة سيكون في رحلة البحث عن أول منصب بعد مسار عقود من العمل كمستثمر في القطاع.
خدم الرجل في مدينة نواذيبو على مدى أزيد من عقود ، ودرس في مؤسساتها وعمل مستثمرا فيها ،وكان بالفعل أحد الداعمين للحزب الحاكم في مجمل الإستحقاقات الانتخابية لكنه هذه المرة قرر بنفسه أن يترشح ومن خارج عباءة الحزب الحاكم.
يراهن الرجل في السباق الحالي على برنامجه الانتخابي،وتاريخه النظيف وامتداده وعمقه الإجتماعي في أن يعانق منصب الجهة صباح 14 مايو 2023 فهل سيتحقق حلم الرجل ؟