بنت جدو...أول سيدة في نواذيبو تنافس لحجز مقعد مع 21 مرشحا للبرلمان

سبت, 29/04/2023 - 12:40

"أشكر حزبي على وضع الثقة في ،وأرجوا أن أكون عند حسن ظنه وسكان نواذيبو وأن يصوتوا لي يوم 13 مايو 2023 من أجل دخول البرلمان".

 

بهذه الكلمات لخصت الأستاذة أعزيزة بنت جدو بداية مشوارها في رحلة السباق نحو دخول البرلمان ضمن أشرس منافسة ،وهي الوحيدة من بين 21 لائحة تتنافس على 4 مقاعد في دائرة نواذيبو.

 

رحلة فيما يبدو تصفها بنت جدو بأنها على ثقة بأن نساء نواذيبو قادرات على كسب الرهان ، والانتصار في الانتخابات الحالية من أجل التصويت لصالحها ،وأن يتم إعلان اسمها صباح 14 مايو ضمن الفريق البرلماني.

 

وصلت بنت جدو إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو مطلع بزوغ فجر الدمقراطية في موريتانيا،وهي آنذاك في ريعان الشباب ،وقطنت في المدينة رفقة أسرتها.

 

مارست السياسة في أولى مراحل عمرها ومن تحت عباءة حزب RDUلكن هذا المشوار لم يدم طويلا فهي دخلت إلى الحزب بحكم وجوده في تلك الفترة لكنها قررت فك الإرتباط به سريعا.

 

قررت المرشحة للبرلمان أعزيزة بنت جدو مواصلة مشوارها التعليمي ،وحصلت على البكالوريا وبعده شهادة الماستر في الدراسات الإسلامية ، قبل أن تلتحق بمدرسة تكوين الأساتذة كأستاذة للعربية والتربية الإسلامية ضمن مسارها الوظيفي.

 

نشطت المرشحة في حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل) بعد أن التحقت به قبل أزيد من عقد من الزمن ، وتبوأت عديد المناصب في اتحاديته،ووصلت إلى رئاسة القسم.

 

ظلت بنت جدو تترقى في المناصب الحزبية،وهي العارفة بمشروعه السياسي والحاملة لهمه المجتمعي ، والطامحة للتمكين له من خلال أحاديثها داخل مجمل المناشط التي ينظمها.

 

ترى بنت جدو أن دائرة نواذيبو بحاجة إلى من يحمل هم البرلمان بعمق ،وأن يحمل رؤية متكاملة عن التشريع البرلماني لا أن يكون موظفا لدى السلطة التنفيذية ومستمعا لأوامرها.

 

وتسغرب كيف أن عاصمة الاقتصاد والعمال ورغم ثرواتها العديدة ،ومواردها المتنوعة ماتزال عطشى ،وتنخر فيها البطالة والفساد ،ولاتسمع صدى لأي من انتخبت إلا مع إطلالة الإنتخابات ،وهو وضع دأبوا عليه منذ عقود بل إن بعضهم مازال يمارس الأبوة على السكان حسب قولها.

 

تعهدت بنت جدو في برنامجها في المجال التشريعي بأن تقدم مشاريع قوانين تنصف الطبيب والمعلم والموظف البسيط ،إضافة إلى تمكين المرأة والشباب ،ومراجعة مدونة الصيد.

 

وواصلت في تعهدها في المجال الرقابي بأن تكون عينا على المؤسسات ذات الطابع الإداري ،والمشاركة الفاعلة في النقاشات البرلمانية ،وإعداد ملفات ترصد وتكشف قضايا التعليم والصحة والبئية والصيد والتشغيل والزراعة.

 

ورأت بنت جدو بأنها ستفتح مكتبا في نواذيبو يكون قبلة كافة السكان بعد أن عجز المتعاقبون عن فعله كنوع من عدم الإهتمام بسكان نواذيبو،وهي قضية محيرة إضافة إلى زيارات ميدانية للمراكز الإدارية ولقاء الإعلاميين لطرح مجمل القضايا.

 

ملامح برنامج وصفت المرشحة أعزيزة بنت جدو بأنها قدمته لسكان نواذيبو،وهي واثقة بأنهم سيختارونها على أساسه يوم 13 مايو ، ويعلنون بذلك منح التأشرة لها لدخول قبة البرلمان بعد أن ظل لعقود في نواذيبو خال من أي صوت نسائي.

French English

إعلانات

إعلانات