يخوض فريق بعثة حزب الإنصاف تحت قيادة مستشار رئيس الجمهورية والسياسي البارز محمد محمود أمات وعضوية مدير المدرسة الوطنية للإدارة عالي أعلادة وبقية الطاقم أصعب إختبار سياسي على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو ضمن مهمة خاصة.
البعثة التي تم تعزيز أدائها بإسناد قوي في البداية مع إرسال رئيس البرلمان السابق الشيخ بايه ،وعضوية رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم ، وأخيرا بوزراء سابقين ودبلوماسيين ورموز المال والأعمال من أجل إنجاح المهمة التي توصف ب"الصعبة" أمام الفريق ويرتبط مستقبله السياسي بها.
يدرك الفريق صعوبة المهمة ويقر بذلك بشكل واضح غير أنه يتشبث بالأمل ،وإمكانية صناعة الفارق ،وتسجيل نقاط في أخر أيام الحملات الدعائية التي سيتم إغلاقها فجر الجمعة.
بدا الفريق في البداية في شبه صمت مطبق قبل أن يتم تعيين بعض الأطر في لجان التحسيس غير أن عارفين يرون بأن الأيام المتبقي إن لم تشهد نزول الفريق بنفسه إلى الأحياء الشعبية ، ومزاولة التحسيس على غرار ممثلي الأحزاب الأخرى فإن الأمور ستبقى أكثر تعقيدا.
يشتد السباق على القصر البلدي بين عديد المترشحين يبدو مرشح الكرامة القاسم بلالي أبرزهم على الإطلاق ويرشحه فريقه مجددا إلى العودة إلى المنصب فيما يرى فريق الإنصاف أن لاداعي للاستعجال وفرز صناديق الاقتراع.
اشتد أوار السجال بين المترشحين للكرامة القاسم بلالي في افتتاح حملته والتي هاجم فيها ولد بايه وأحمد يحي قبل أن يعود مجددا للكرة في إطلالته الثانية غير أن أحمد يحي رد بقوة في تظاهرته السياسية واكتمل الرد في مهرجان البارحة بقوة على القاسم بلالي.
سجالات قوية بين المرشحين خصوصا أحمد خطري والقاسم بلالي والتي وصلت اتهام كل طرف للأخر في المهرجانات الشعبيية ، ويتوقع أن ترتفع سخونة المواجهة بين المرشحين في قادم الأيام مع اقتراب إنتهاء الصراع.
أنصار الكرامة يقولون إنهم واثقون من الفوز بأصوات نظيفة،وإنهم أمام نفس سناريو 2013 و2018 ولم تتغير سوى الأشخاص ،وإنهم سيقلبون الطاولة على حزب الإنصاف ورجال أعماله ونافذيه في هزيمة مدوية سيغادر الفريق حاملا معه متاعه عشية إعلان النتائج حسب قولهم.
فيما يرى أنصار حزب الإنصاف أن العودة إلى القصر شبه صعبة،وإن ورقة التوت سقطت ،وإن الوضع الأن مختلف تماما ،وإن الوعي بات أكثر من قبل سكان نواذيبو وطموحهم إلى التغيير ،وإن صبيحة يوم 13 مايو ستحمل عمدة جديدة إلى نواذيبو ،ويحزم العمدة السابق متاعه مغادرا ضمن مشوار جديد وفق قولهم.