بعد حملة وصفت ب"الأشرس" منذ عقود على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو،ووصول مؤشر سخونة الحملة إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل،وتبادل التصريحات النارية بين هذا الظرف وذاك.
سباق القصر البلدي يشتد على بعد 48 ساعة من اليوم المشهود أو مايصفه البعض بموقعة السبت 13 مايو 2023 والتي ستكشف من هو العمدة الجديد لبلدية نواذيبو؟.
يجزم مرشح الكرامة القاسم ولد بلالي وأنصاره من العودة إلى القصر بحكم مااعتبر أنها معلومة يدركها الجميع بمن فيهم الأمن والإدارة أنه فائز بجدارة في أخر إطلالة له محذرا من التزوير ،ومشيرا إلى أن من يقوم به سيتسبب في إشعار النار في نواذيبو.
تصريحات انتقدها منسق حملة الإنصاف ورأى فيها أنها سابقة من نوعها ،مشيرا إلى أن المسار الديمقراطي الذي انطلق منذ 1992 كان فيه جميع المترشحين خاسرين وفائزين في منتهى المسؤولية وهي رسالة واضحة لولد بلالي بأن احترام القانون لابد منه وفق تعبير ولد أمات.
ويرى أنصار الكرامة أن مرشحا وحيدا أعزل يواجه نظاما سياسيا بخيله ورجله وإمكانياته يقف وحيدا سابقة من نوعها في الدمقراطيات لكن رهانهم على السكان والوعي والإنجازات ومتأكدون أن كل تلك الأعباء ستحطم على إرادة السكان صبيحة 13 مايو 2023 وفق تعبيرهم.
غير أن أنصار المرشح أحمد خطري واثقون أيضا من حسم البلدية ،وتحريرها مما يصفونه ب"الإختطاف" ودخولها بعد 13 مايو ،وطي صفحة الماضي وإنهاء مايعتبرونه الصراعات والمشاكل وإعادة الهدوء إلى المدينة وفق تعبيرهم.
فيما يرى أنصار ولد خطري أنهم يعملون وفق رؤية من خبير اقتصادي ستحمل الجديد للسكان، وستبشر بغد أفضل لا من فيه ولا أذى ولاتسييج لمقابر أو إساءة على أحد على حد قولهم؟
لكن زعيم حركة ايرا في الليلة البارحة حمل خطابا جديدا اعتبر فيه أن صراع الحزبين سيتمكن هو من حسمه محذرا إياهم من غضبه ،ومشيرا إلى أن مرشحه سيفوز.
فيما يطرح أخرون حظوظا مرشح "تواصل" الشيخ الكبير بوسيف كورقة محتملة لكي تنافس الرجلين القاسم بلالي وأحمد خطري وإحداث عامل المفاجأة؟
فيما بدا المرشح أحمد خطري هادئا في أخر أمسية بكانصادو وخاطب الجمهور:واثقون من الفوز ،ولاداعي للقلق في إشارة إلى تصريحات ضمنية لمرشح الكرامة.
الحملة التي تميزت بإرتفاع مؤشر السخونة بين المرشحين بشكل كبير وردود الأفعال المتشنجة ،وكشف المستور من قبل الطرفين سواء في الكرامة أو الإنصاف ضمن أكبر مواجهة سياسية يقول البعض إنها تكرار لسناريوهات 2013 و2018.
إلى الأن بات موعد الحسم على الأبواب وكل يغني على ليلاه ،ويحلم بالفوز فهل بالفعل سيصل مجددا العمدة القاسم ولد بلالي ويكسر إرادة قوى الإسناد والتعزيز والدعم ويتوج كما وصفه أحد أنصار الحزب بملك نواذيبو؟ أم أن عجلة التاريخ تتغير وتتم إزاحته من القصر البلدي في 13 مايو ويدخل رفاق أحمد خطري وخديجة بنت أحمد شل إلى القصر؟