وصلت القيادية في التيار الإسلامي البارزة أعزيزة بنت جدو إلى قبة البرلمان للمرة الأولى من نوعها في تاريخ العاصمة الاقتصادية نواذيبو ، ومنذ ميلاد التجربة الدمقراطية بموريتانيا.
مسار بنت جدو للوصول إلى الجهاز التشريعي لم يكن مفروشا بالوردود فالمرأة ناضلت بشكل كبير ، وخاضت تجربة الجهات قبل أن ترشح للبرلمان فكانت الصوت الصداح للحزب الإسلامي المعارض في مدينة نواذيبو.
فتش الحزب مليا ، وفكر قبل أن يقرر الدفع بالسيدة إلى النزال الشرس ،وهي المرأة الوحيدة التي تخوض غمار البحث عن المقعد بعد تجربة النائب السابق القطب أمات.
كان حماس بنت جدو ،وكانت تدرك صعوبة المهمة، وشراسة المنافسة لكن اتكأت على قوة الإرادة ، وكان أملها كبير في أن يصل أول صوت نسائي معارض ، وقدمت رؤية لسكان نواذيبو تؤسس لتجربة برلمانية تقول بنت جدو إنها ستكون مختلفة ومغايرة لما ألفه السكان.
واصلت المرأة رحلتها في البحث عن مقعد في البرلمان، وبذلت قصارى جهدها وسط مساندة بنات حواء لها في الرحلة الأولى من نوعها في تاريخ نواذيبو، وز
ظهرت بنت جدو بعد إعلان النتائج الأولية ،واحتلالها المركز الثالث وهي منتشية بالإنجاز ،وواعدة سكان نواذيبو بأن ترعى العهد وترد لهم الجميل ،وتؤكد لهم أن أصواتهم لن تذهب سدى وأنها تدرك حجم المسؤولية التني كلفت بها.
وقالت بنت جدو بعد فوزها بالمقعد البرلماني الذي هو أحد الرهانات التي راهن عليها الحزب في الحفاظ على المقعد للمرة الثانية على التوالي إنها أول ما ستقوم به هو فتح مكتب في نواذيبو كأول خطوة من نوعها بعد النجاح.
وعدت بنت جدو في البرنامج الذي قدمت ونال ثقة سكان نواذيبو بأن تؤسس لأول تجربة برلمانية جادة ، تراعي صوت الضعيف،وتقف إلى جانب المظلوم وتنصف الموظف البسيط وتكون صوته القوي تحت قبة البرلمان.