شكل توالي هزائم حزب الرئيس الحاكم على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو،والهزيمة الثانية من نوعها له في أحد المعاقل الرئيسية رسالة بالغة الدلالة باتت تقتضي لفتة من الرئيس على الحزب خصوصا في نواذيبو.
خسارة بلدية نواذيبو ، وبلديات خط رواق السكة الحديدية ،والاقتراب من فقدان المجلس الجهوي لولا إسعاف الشامي ونائبه لمرابط الطنجي كلها أمور تحتاج تفسيرا من المشرفين فيما حصل ،والغوص في خفاياه،وكشف أسرار وقوعه.
يقول بعض المتابعين إن حالة الهشاشة التي يمر بها الحزب ،والإرث الثقيل والتركة التي أخفق رؤساء الحزب المتعاقبون على احتوائها ،إضافة إلى تبني المرشح المرحل ،وعدم دخول كبار المديرين على الخط وعدم تناغم الحملة كلها عوامل قد تكون تفسيرا لوضعية الحزب وماحقق في استحقاقات السبت 13 مايو 2023
وضع يرى بعض أنصار حزب الإنصاف أنه قد يكون أفضل مما وقع في 2013 و2018 حيث أنه وللمرة الأولى يسجل الحزب أزيد من 7000 صوتا في البلدية رغم خسارتها أمام العمدة القاسم بلالي لكنهم يعيدون أسباب الخسارة إلى حالة الإرتباك التي وقعت مع بداية الترشيح ، ومارافقها من عدم ثبات للمرشح،وغياب التناغم بين طواقم الحملة.
تفسير قد لايكون مقنعا برأي متابعين في أن يتكرر الإخفاق دون حساب ،وأن يستمر جناح الرئيس السياسي على هذه الوضعية، ومغادرة بعثاته عشية كل إعلان نتائج الانتخابات منذ 2018.
ويرى متابعون أن من تم تعيينهم على مرافق اقتصادية كبيرة قد ظهر إخفاقهم بشكل كبير ،ولم ينجحوا على الأقل في المهام المسندة إليهم فما كان الخوف منه قائما حصل وبنفس الطريقة.
ويطالب كثيرون بإعادة النظر في طريقة عمل الحزب على مستوى نواذيبو، وتثبيت أطر قادرين على مواكبته ،والتغلب على كل الاختلالات ،ووضع ملامح مقاربة شاملة من شأنها أن تسهم في ضخ دماء جديدة والعمل على تنشيط الهياكل بشكل فعلي.