شكلت معمعة نواذيبو السياسية التاريخية والتي حسمها العمدة النائب القاسم ولد بلالي من حزب الكرامة المحسوب على الأغلبية على حزب الإنصاف الحاكم بموريتانيا ،وإنتزاع منصب البلدية والنائب للمرة الثانية على التوالي.
إنجاز برأي أنصار ولد بلالي بعث برسالة بالغة الدلالة إلى رئيس الجمهورية بأن سكان نواذيبو قالوا كلمتهم ،وكان ولد بلالي هو تلك الكلمة التي وصلت عبر صناديق الاقتراع بقرابة 9000 صوتا إلا قليلا.
إذن رسالة ورصيد شعبي ثابت لزعيم نواذيبو السياسي الأبرز حسب نتائج اقتراع السبت أو الملك برأي بعض الداعمين لحزب الإنصاف لكن البعض بدأ يطرح سؤالا عن مدى طي صفحة الانتخابات، والشروع في التفكير لجمع شتات الأغلبية بعد الانتخابات.
الصراع الذي ظهر جليا في الانتخابات ،وبات حزب الإنصاف يصف من يتحدث عن الأغلبية ب"المغالطة" في إشارة إلى حديث النائب العمدة القاسم بلالي في إطلالاته في الحملة قبل أن يرد الرجل بأن الرئيس يبحث عن الشعبية الحقيقية وليس معسول الكلام ومغالطة الجمهور بأكل المشوي وامتطاء السيارات الفارهة بل إن الشعب يريد من سقاه ولو بواو وعالجه،ورمم مدارسه واهتم بأبنائه وليس من سخر منها دون أن يقدم بديلا.
سجالات استمرت على مدى الحملة ،ووصلت إلى حد اتهام كل طرف للأخر وسط احتقان في المدينة قبل أن يتم الحسم النهائي صبيحة الأحد بانتصار العمدة القاسم بلالي وبفارق 1700 صوت.
اليوم يبقى السؤال المطروح بالفعل هو إلى أي مدى سيلتئم شمل الأغلبية في نواذيبو بعد شتات سنين ، وحرب الحملة الإعلامية على بعد أقل من سنة من إنطلاق السباق الرئاسي،وهل بالفعل ستعقد اجتماعا ،وتعلن القطيعة مع الماضي وتشرع في التنسيق مع المستشارين البلديين من أجل الوحدة والاستعداد لعمل بلدي متناغم يطوي صفحات الحملات ويفتح صفحة بيضاء.
سارع مرشح الكرامة للمجلس الجهوي محمد يل عبد السلام إلى تهنئة زميله الفائز في الجهة محمد المامي أحمد بزيد ضمن سلوك وصفه البعض بأنه يجسد الدمقراطية ، ويكشف عن معدن الرجل الأخلاقي النبيل ،ويؤسس لتجربة تقر بالروح الرياضية وتنهي فصول الحملة بشكل كامل.
تمتلك أحزاب الأغلبية في نواذيبو إن اجتمعت العدد الكافي من المستشارين في الهيئات المحلية لكن السؤال هو إلى مدى ستنناسى حديث الحملات؟ وهل بالفعل ستدخل بنفس الفلسفة؟ أم أنها بالفعل ستبدأ كفريق موحد من أجل تنمية محلية تفيد السكان ،وتجنبهم الصراعات؟
.jpg)
(1).gif)
