مايزال السؤال المطروح بإلحاح من هو الوزير الذي ستقرر الحكومة الدفع به إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو على رأس البعثة الوزارية لنقاش مشاكل المدينة بعد إخفاق بعثة وزارية شكلها الرئيس سابقا ابريل الماضي.
ويطرح الكثيرون أسماء عديدة لشخصيات وزارية ينظر إليها على أنه قادرة على فك الشفرة ،وإعداد تقرير عميق عن المشاكل البنيوية لعاصمة موريتانيا الاقتصادية التي تمر بوضعية استثنائية.
1-وزير الداخلية: لايستبعد أن تقرر الحكومة الدفع بوزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين على رأس بعثة نواذيبو التي من المقرر أن تصل بحر الأسبوع المقبل سعيا إلى تشخيص دقيق لما تعانيه المدينة.
وزير الداخلية -إن تم الدفع به بالفعل- إلى نواذيبو على رأس البعثة الوزارية سيكون قيمة إضافية لحجم النقاشات بحكم وصايته على مؤسسات اللامركزية له (البلديات -الجهات) والتبعية المباشرة للإدارة الإقليمية.
ايفاد وزير بحجم وزير الداخلية إلى نواذيبو ربما سيحمل رسالة قوية بأن النظام بالفعل عاقد العزم على البحث عن الحلول لخبرة الرجل في الإدارة وتجربته ومعايشته لأكثر الملفات.
2- وزير الاقتصاد والمالية : سيد أحمد أبوه :أحد الوزراء الفنيين الذين دخلوا إلى التشكلة الحكومية الأولى بعد انتخاب الرئيس محمد ولد الغزواني وهو خبير اقتصادي معروف.
ربما بحكم معرفته لنواذيبو وعمله فيها 2015 كمديرللتنمية في المنطقة الحرة على تفاصيل بما جرى فيها يوم قدم استقالته من العمل بسبب خلاف مع رئيسها أنذاك محمد الداف.
الإستقالة التي لم يفصح يومها المدير الوزير الحالي عن تفاصيلها بحكم وصفه بواجب التحفظ حين علق بالقول عليها:إقالة أو استقالة لاأعرف".
في حال قررت الحكومة الدفع بالخبير الاقتصادي ووزير ماليتها واقتصادها سيسهم دون شك في كشف خفايا بعض الملفات بحكم تجربة وخبرة الرجل في الإدارة.
3- وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية: الفضيل سيداتي هو أحد الوزراء الشباب الذين دخلوا في الحكومة بعد مسار طويل في العمل داخل وزارة الصيد قرابة 3 عقود من الزمن.
يمتاز الرجل بخبرته بقطاعه وبتجربة طويلة في نواذيبو التي عمل فيها مديرا مساعدا للمندوبية 2009 ، وبعدها مدير في ميناء نواذيبو المستقل،وهي تجارب أكسبته معرفة دقيقة بنواذيبو,
ولكونه يسير قطاعا هو الأكثر ارتباطا بالمدينة لايستبعد أن يتم اختياره على رأس بعثة نواذيبو التي ينظر إليها على أنها قد استثنائية من حيث البعثات لخصوصيتها وكونها محورية.