
انتخب القيادي النقابي البارز المعلوم أوبك في القيادة الجهوية لاتحاد عمال موريتانيا مساء اليوم ،وهي القيمة الإضافية للمركزية النقابية الأعرق بموريتانيا.
ولد أوبك الذي يوصف ب"دينامو" التعليم وصاحب تجربة طويلة نسبيا في تجميع الصف النقابي التعليمي بعد أن قاد النقابات التعليمية في تحقيق مطلب القطع الأرضية 2015 لأزيد من 300 مدرسا وكان الصوت المزعج للسلطات على مدار سنوات.
يحط الرحال اليوم في أعرق المركزيات النقابية إلى جانب النقابي البارز الشيخ الغوث في قيادة اتحاد عمال موريتانيا في معركة قادمة هي انتخابات التمثيل النقابي، وهي ربما رسالة واضحة نجح فيها الأمين العام للاتحاد والوزير السابق الكوري عبد المولى في تعزيز طاقمه بقائد نقابي شبابي في وجه معركة التمثيل النقابي التي بدأت بوادر الاستعداد لها مبكرا في صفوف اتخاد عمال موريتانيا.
يراهن اتحاد عمال موريتانيا في المعركة القادمة على القيادة الجهوية في انتزاع أكبر تمثيل نقابي في المؤسسات ، ويقود الفريق النقابي الاتحادي الشيخ الغوث بعد مسار طويل في الاتحادية تمكن من خلاله من تحقيق مكاسب للاتحاد رغم شح الوسائل وضعف الموارد حيث استطاع الاتحاد أن يحصد 60 مندوبا عماليا في مختلف المؤسسات وأن يتصدر على الأقل في نواذيبو.
ولم تكن انتخابات اسنيم وممثليها سوى مظهر من مظاهر النجاح للاتحاد حيث نجح للمرة الأولى من حصد 3 مناديب في نواذيبو إضافة إلى ممثلين في اللجنة الاستشارية إضافة إلى التصدر في معظم المؤسسات التي جرت فيها انتخابات ماعدا هوندونغ التي خسرها تماما.
ويرى كثيرون أن الفريق النقابي الجديد في حال توفير الوسائل له ،ودعمه فإنه قادر على استعادة الاتحاد للسيطرة والتفوق على غريمه التقليدي الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا في كبريات المؤسسات.
إذن تبدو بوادر المعركة قوية على التمثيل النقابي قوية في مدينة توصف بكونها هي مدينة الشغيلة بموريتانيا ،وطالما أرقت الأنظمة بشكل متتابع في سلسلة اضرابات في ميادين التعليم والصحة والعمال فهل بالفعل سينجح الوزير السابق والأمين العام لاتحاد عمال موريتانيا في إعادتها إلى حضن الاتحاد،والسيطرة النقابية عليها بعد أن فشل الساسة ورجال الأعمال في السيطرة السياسية عليها،وأخفق الرئيس مأموريتين في النجاح فيها؟ أم أن الشغيلة ستكون لها كلمتها في نهاية المطاف وتتحرر من التبعية ؟