تعيش معظم الإدارات الجهوية لعديد الوزرات واقعا صعبا للغاية ، وانعداما للوسائل الكافية ، وضعفا شديدا في الأداء مما جعلها شبه مشلولة في ظل العشرية دون أن تنتبه لها الوزارات.
وتكفي نظرة سريعة على ممثلية الوزارات في نواذيبو لكي تقدم صورة حية عن شبه استقالة الوزراء من مهامهم وتفريطهم الكامل في مرافق كان يفترض أن تستوفي الحد الأدني من التجهيزات.
فوزارات عديدة تؤجر مقرات كمندوبية الشباب والشغل والتجارة والشؤون الإسلامية في ظل ضعف شديد في الوسائل، وشبه انعدام في المخصصات المالية رغم حجم المسؤولية المسندة لهم.
ورغم أن الوزراء الجديد منذ 7 شهور إلا أن المندوبيات لم يطرأ لها أي جديد لاوسائل ولاتجهيزات ولاسيارات فماذا يريد الوزراء من ممثليهم في عاصمة الاقتصاد والثروة.
فهل يعقل أن يطلبوا أي جهد أو يريدوا أي انجاز لمندوبيات تعاني أطقمها وتحتاج الحد الأدني من الإمكانيات لمزاولة عملهم كرؤساء مصالح في مدينة الثروة والمال والاقتصاد.
وليس مندوبية وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بأحسن حالا فرغم استعداد الأطقم وتعطشها يبقى من اللازم أن يتم امدادهم بالوسائل وتوفير الإمكانيات فالمقر عتيق للغاية ويحتاجون مقرا بعصرنة أكبر وزخم أهم لمندوبية أريد لها أن تحتضن ملفي الثقافة والصناعة التقليدية.
وليست وزارة التجارة بأحسن حالا حيث يتيه الباحث عنها في المدينة ويحتاج وقتا لكي يصل إلى مقرها في الوقت الذي ليس الوضع بخير لشركات الخدمات فشركة الكهرباء تؤجر مقرا ، ونظيرتها المياه في مقر عتيق أشبه بالمتحف بالرغم من تنامي الأصوات في البحث عن حل للخدمتين المترديتين في المدينة.
ورغم الأموال الفلكية وتحكمها في العقار فإن المنطقة الحرة تواصل الإيجار منذ انشائها دون أن تعمد إلى بناء مقر فهل يليق بمؤسسة تابعة للرئاسة في أن تؤجر وهي التي تملك مقرين مؤجرين وبمبلغ مالي على مدة 7 سنوات يمكن أن يكفي لبناء مقر يليق بسمعتها.
ولم يعرف متى ستقوم الحكومة بحل مشكل الإيجار ، وبناء مجمع حكومي للوزارات من أجل أن تأمين مقرات ملائمة ومجهزة وبوسائل كافية لكي تنشط وتعمل بالشكل المطلوب؟