عاني حي "المنسية" الشعبي المتاخم لأحياء الترحيل قبالة حظيرة المنظقة الحرة من التهميش والمعاناة لعقود خلت من الزمن ، وتضاعف الألام في العشرية حيث ظل الوصول إلى الحي صعبا أما الخدمات فهي من سابع المستحيلات.
انبرى الإمام والمدون حمادي الخليفة ليكون صوت الحي الصداح ، وحمل همومة وألامه وأماله إلى الإعلام فكان "نواذيبو-أنفو" و"الأخبار أنفو" وقناة الساحل وسائل إعلام نقلت معاناة الحي والمنابرالتي ظلت مشاكل الحي تتردد عبرها.
لم يستسلم ولد الخليفة ولم ينهزم أمام تجاهل السلطات وظل متمسكا بأنه ماضاع حق وراءه مطالب ويحدوه الأمل في أن يتم الإستماع له وأن يتنفس سكان الحي الصعداء بعد عقود من التهميش والمعاناة.
واصل ولد الخليفة طرح مشاكل الحي في كل مناسبة ، وكانت زيارات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فرصة لكي يسمع أصوات الحي إلا أن ذلك لم يجد نفعا غير أن أحلام ولد الخليفة والسكان لم تتبدد وظلت تكبر في أن يتحقق لهم ماأرادوا ولو بعد عقود.
وبالرغم من أن ولد الخليفة كانت له حرب ضرورس مع رئيس المنطقة الحرة محمد ولد الداف بشكل واضح مما جعله خارج حساباته.
تجدد الأمل مع استلام الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني لممثل الحي ، وبدأ في رحلة جديدة من طرح مشاكل الحي ، والتنبيه عليها ، وكان أخر تقرير أعده "نواذيب أنفو" عن الحي قبل شهور.
أخيرا استجاب رئيس المنطقة الحرة أحمدو التجاني أتيام واسترعاه الحي ومشاكله وقرر بالفعل أن يباشر عملية فك العزلة عنه وزاره برفقة الأمينة العامة وكبار المديرين معه في أول لفتة رسمية لمسؤول برتبة وزير.
لفتة وصفها الإمام حمادي الخليفة ب"الكريمة" من قبل رئيس المنطقة الحرة، وتشي بفهم المسؤول قيمة الحي وتقديره لسكانه بعد أن اكتوا عقودا بالتهميش والمعاناة دون أن يزورهم والي في المدينة رغم تعاقب أزيدمن 36 والي عليها.
أخيرا يشعر سكان الحي بأنه تم انصافهم وأنه تحقق حلمهم بعد عقود من المعاناة والتهميش.
أخر تقرير تم إعداده عن حي المنسية
http://nouadibou.info/node/6747