تنتظر وزير الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة والعمل جملة تحديات كبيرة في عاصمة العمال والثروة بموريتانيا ماتزال عالقة وإرث ثقيل ورثه من أسلافه السابقين.
تحدي نزيف الفصل التعسفي في كبريات الشركات الأجنبية (هوندونغ وسانرايس والشركات البحرية) والذي بات شبه يومي دون أن يتم عقاب هذه الشركات أو إشهار سيف العقاب وسلطان القانون.
ويقول النقابيون إن مايحدث غريب في هذه الشركات فشركة "سانرايس" عمالها لاعقود لهم وأغلبهم يعاني ورسائلهم ملأت دهاليز المفتشية والوزارة والوضع يزداد سوء ومفصولي هوندونغ يعانون في الشارع ومعاناتهم ماتزال قائمة.
ويزداد الأمر فظاعة في شركات دقيق السمك حيث غياب العقود والتأمين والحقوق والعمالة الأجنية دون أبسط عقاب من قبل الجهات المختصة التي تجد في بعض الأحاييين صعوبات في مجرد الدخول.
وليس وضعية الحمالين والجرنالية والقطاع الخاص والمتقاعدين بأحسن حالا حيث أصوات المعاناة وأحاديث الحرمان والظلم البواح بلغت عنان السماء وتنتظر إشراقة فجر العدالة والإنصاف بعد استلام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الحكم.
ويقول النقابيون إن أول خطوة هي إعطاء لفتة للمفتشية الجهوية ، وتزويدها بالوسائل والكوادر البشرية ورفع اليد عنها وإنفاذ القانون بالقوة وكسر إرادة النفوذ للمفتشين الشباب الذين تركوا بصمات وقدموا جهودا تستحق الثناء في ظروف بالغة الصعوبة.
ويعتبر النقابيون أن مفتشية نواذيبو تستحق أن تزود بالسيارات والمفتشين وأن ترافق بعناية رسمية قادرة على الإنتصار على عمالقة وأباطرة المال والنفوذ من أجل أن ينحنوا أمام سلطان القانون.
ويبقى ملف التشغيل الأكثر تعقيدا حيث غياب العقود والتأمين والحقوق في غالبية العاملين في القطاع الخاص.