اشتعلت الحرب الدائرة بين الأطباء الأخصائيين في مستشفى نواذيبو وإدارته وبلغت نقطة اللاعودة بعد بيان الأخصائيين الذي أصدروه مساء اليوم وشروعهم في التوقف عن المداومة وتلويحهم بتنفيذ الإضراب في 20 ابريل.
فيما يبدو من أحاديث الأخصائيين شبه سخط وتذمر غير مسبوق من قبلهم ضد طاقم الإدارة وهو ماعكسته الألفاظ التي وردت في البيان واتهام الإدارة بنكث العهد والمراوغة.
رموز الأخصائيين وأكثرهم شهرة في المدينة تمردوا وبدت نبرتهم قوية ولغتهم نارية بعد ماحدث بخصوص علاوة المداومةغير أن ماخفي من السخط يبدو أنه أكبر واتسعت الرقعة على الراقع أو هكذا فهم البعض من حديث الأخصائيين الذائعي الصيت وأصحاب التجرة وخريجي الجامعات الفرنسية.
ولم يعرف بعد صحوة الأخصائيين القوية وهل ستستمر أم أن إدارة المستشفى ووزارة الصحة ستكسر إرادة الأخصائيين الغاضبين وتعيدهم إلى بيت الطاعة وتنهي مسلسل التصعيد؟ أم أن الأمر هذه المرة أكبر؟
وفيما يبدو أن مسار علاوة التعويض كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أشعل غضب الأخضائيين الذين فيما يبدو أنهم انتفضوا وأشهروا البطاقات الحمراء في وجه إدارة المستشفى دون مواربة.
ويتكرر فيما يبدو سناريو رفاق الدكتور كمال محمدو في 2015 حين اشتد أوار المعركة أنذاك بين مدير المستشفى والأطباء ووصل حد الإتهامات المتبادلة وتنفيذ الإضرابات.
ولم يعرف كيف سيتضرف وزير الصحة وهل علم بأن توقف الأخصائيين في مدينة الاقتصاد والثروة سيكون له تبعات قوية فماهي البدائل؟ وماذا في جعبة الوزير وطاقمه؟ وماهي مسارات النهاية؟