شكل وعد وزير الصيد والاقتصاد البحري عبد العزيز داهي في التلفزيون الرسمي بتوفير مادة السمك في السوق المحلي بداية استبشار من لدن سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو بتحقيق الوعد.
غير أنه بعد مرور قرابة شهر على وعد وزير الصيد باتت الوضعية أكثر صعوبة ، ولم يعد بإمكان سكان مدينة السمك مجرد الحصول عليه فيما حطمت أسعاره حاجزا خياليا وسط أسئلة عن وعد الوزير.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية في أن يكون سكان نواذيبو عاجزين عن الحصول على السمك وتندر بعضهم في التفكير في استيراد الأسماك في أغرب طرفة يحكيها بعض المواطنين.
وفي المقابل صمت الفاعلون الاقتصاديون في المدينة ازاء الواقع ولم يعرف بعد مصير 10 ألاف طنا من الأسماك التي تعهدوا بها للحكومة ووردت في خطاب رئيس الجمهورية 25 مارس 2020.
ورغم مرور سنة على الخطاب إلا أن كل ما تم منحه لم يصل 4000 طنا على أبعد تقدير وسط تجاهل للقضية وعدم تحمس الوزير الحالي لحث الفاعلين على الإلتزام بما قطعوه على أنفسهم وعدم تعريض رئيس الجمهورية للنقد بعد أن وردت القضية في خطابه الموجود.
حكاية عدم توفر السمك في مدينة السمك ربما تكون الأطرف في العقد الأخير وسط صمت مطبق من قبل وزارة الصيد وأطرها فالكل يفضل الصمت حول القضية.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
لماذا لم يف وزير الصيد بوعده في توفير الأسماك في السوق المحلي رغم مرو شهر على خطابه في التلفزيون؟
أين هي 6000 طنا من السمك المتبقية من الوعد اذي التزم بها الفاعلون ووردت في خطاب رئيس الجمهورية 25 مارس 2020؟
هل بالفعل سيضطر سكان نواذيبو لإستيراد السمك؟